ميدو
المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 19/09/2008
 |  موضوع: ميلان وسمبدوريا حوار الكبيرين  السبت سبتمبر 20, 2008 6:03 pm | |
| رؤيـة تـحـلـيـلـيـة للـسـامـبـدوريـا و الـمـيـلان في مباراة السامبدوريا كان روسي موفقا في اختيار التشكيلة كثيرا في ظل غياب رادو و ماتوزاليم و دابودفاع لاتسيو و خصوصا قلب الدفاع قام بدور كبير في المباراة بينما الاطراف كولاروف دفاعيا لم يكن كما أردنا و لكنه عموما في تحسن و في نفس الوقت قام بدور مساندة الهجوم بشكل جيد بينما ليشتنشتاير قام بمساندة الهجوم بشكل جيد و قام بالتغطية الدفاعية اللازمة و ما سهل عليه الامر وجود بروكي الذي كانت تحركاته ممتازة دفاعا و هجوما وكان لخبرته عامل في ايقاف عدة هجمات الى جانب الدور التكتيكي الكبير الذي لعبه عدا عن انه صنع الهدف الثاني.أما لديسما و ان كان مقيد هجوميا لكن ذلك اعطى حرية اكبر لميغني و بروكي و في نفس الوقت لديسما قام بدوره الدفاعي بشكل ممتاز و لم يحد ذلك من خطورته حيث كانت له بعض التمريرات الخطيرة .لكن وجود ميغني كان برأيي خطا روسي الوحيد.فميغني عدا عن انه فاقد التركيز كان مقيد بالجهة اليسر و بجوانب دفاعية لا يجيدها لكن نظرا للخيارات الاخرى لروسي لبدلاء ماتوزاليم (موتاريلي و مانفرديني) فاختيار ميغني لم يكن سئ لاتسيو ركز على الضغط على حامل الكرة و امتاز مرات عديدة في قطع الكرة دون ارتكاب الاخطاء و كذلك اتقن الفريق بشكل لا بأس منه العمل على المرتدات لكنه لم يستفد منها بشكل كافي بالرغم من الهدف الثاني لكن كرات كثيرة ضاعت بسبب التسرع او التباطؤ مثل تسديدة ماوري في بداية المباراة بعد هدف زاراتي بدقيقة .الفريق كان متجانس و هادئ و يتصرف كفريق و هذا كان له دور كبير كما ان وجود كاريزو و تصديه لعدة فرص أعطى الفريق ثقة كبيرة و امان للمدافيعن أكبر.ماتزاري أراد زيادة الضغط على لاتسيو و اعطاء حرية اكبر لكاسانو باشراك ماتزاري لكن روسي كان جاهز بمانفرديني و برأيي هو تبديل سليم 100%...فكاسانو سيجد حرية أكبر في التحرك و ان كان بروكي و ليختنشتاير قد قللوا من خطورته في الناحية اليسرى فكولاروف وحده لا يقدر على ذلك في ظل غياب ميغني دفاعيا . و كذلك بذلك روسي يعطي لكولاروف حرية أكبر في التحرك و يعطي لخط الوسط أفضلية في امتلاك الكرة و استعادتها من الخصم.معظم متاعب لاتسيو كان سببها كاسانو لكن روزينال و سيفيليا كانوا على الموعد دائما. في قطع تمريراته و كراته .ادخال فوجيا بعد ذلك كان لتنشيط الوسط و الهجوم و تخفيف ضغط سامبدوريا على الفريق من خلال سرعة و مهارة فوجيا في المرتدات كان لدى ماتزاري و سامبدوريا ما يقلقون بشأنهأدخل ماتزاري فورنارولي الى جانب بوناتزولي لكنه لم يضف اي جديد لهجوم سامبدوريا بوجود دفاع متيقظ.و في النهاية اراد روسي تجهيز دي سيلفستري العائد ربما لاشراكه امام الميلان و لاراحة بروكي أيضا و اعطاء حييوية اكثر للدفاع و تصعيب مهمة السامب من خلال الاحتفاظ بالكرة بشكل اكبر. نتائج المباراة :
- لاتسيو متصدر و بالتالي هذا له الاثر المعنوي الكبير أمام الميلان في السانسيرو.
- زاراتي ازدادت ثقته .
مـبـاراة الـمـيـلان:الميلان يعيش ايام سوداء..الكثيرين ينظرون على انه سيدخل لتفجير غضبه في لاتسيو و يفوز و ربما يكتسح لكن لي رأي اخر..لاتسيو سيدخل بهدوء اعصاب اكبر فهو متصدر الترتيب بينما الميلان صفر النقاط و انشلوتي و اللاعبين خصوصا الجدد عليهم ضغوط من الاعلام و ربما انشلوتي عليه ضغط من ادارة الفريق و اذا ما أراد انشلوتي تخفيف التوتر فانه قد يكون عليه عدم اشراك شيفا و رونالدينيو مثلا فهما لم يقدما شيئا حتى الان و وجود لاعب أخر قد يكون مفيد أكثر و من شأنه ان يحد من التوتر.أيضا يجب الا ننسى ان الميلان سيعود من مباراة في كأس الاتحاد يوم الخميس.روسي سيكون لديه خيارات عديدة بعودة رادو و دابو و ماتوزاليم..ماتوزاليم من الطبيعي أن يعود للتشكيلة الاساسية بينما رادو باعتقادي سيكون وجوده مهما خصوصا اذا ما فكر الميلان في التسجيل المبكر فهو يضيف امان أكبر للدفاع و في نفس الوقت قادر على القيام بالمساندة الهجومية بينما ما يميز كولاروف هو عرضياته و تسديداته و في ظل عدم وجود روكي و وجود لديسما و زاراتي في الضربات الحرة فانه يمكن الاستغناء عن كولاروف في هذه المباراة لحساب رادو.في خط الوسط بجانب لديسما سيكون ماتوزاليم و بروكي او قد يكون دابو..لو كنت مكان روسي لاحترت في الاختيار لان كلا منهم له مميزات..دابو قوة دفاعية و بدنية و يجيد التمرير و الاحتفاظ بالكرة و التمركز و التسديد..بروكي ايضا يجيد التسديد و افضل تكتيكيا و أكثر حيوية و له رغبة في تحقيق شئ امام الميلان كما هي عادة الغالبية مع أنديتهم السابقة.و غالبا سيكون بروكي اكثر جاهزية.برأيي على لاتسيو ان يكون هادئ جدا في بداية المباراة لأن الميلان قد يكون مرهق من مباراة كأس الاتحاد الى جانب الضغط الواقع على الفريق و سيكون على لاتسيو ارهاق الميلان دون بذل مجهود بدني كبير من خلال الاحتفاظ بالكرة و اضاعة الوقت..في الشوط الثاني زاراتي و بانديف و خصوصا بسرعة زاراتي ستسبب متاعب لدفاع الميلان الثقيل و اذا حصل و تواجد روكي فستكون كارثة لدفاع الميلان و غالبا روسي سيشرك ماوري في الشوط الثاني و في حال كان في مستواه فانه سيسبب متاعب للميلان. الشرط الأساسي برأيي للفوز على الميلان او تحقيق نتيجة جيدة هو الاحتفاظ بالكرة قدر المستطاع و بشكل ايجابي.فهذا اولا سيساعد كثيرا في التحكم برتم المباراة و امتصاص حماس الميلان في حال دخل المباراة راغبا في تسجيل هدف مبكر..و في نفس الوقت سيساهم في ارهاق الميلان. في حال انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي الميلان سيبدأ بالظهور مرهقا في الشوط الثاني و سنبدأ بملاحظة توتر على بعض اللاعبين و هنا سيكون على لاتسيو بداية التحرك للأمام مع تأمين جيد للخطوط الخلفية فيجب الا ننسى ان هنالك كاكا بمكانه فعل الكثير في حال وجد فرصة واحدة فقط . و لذلك لا يجب ان نعطي الفرصة للميلان للقيام بهجمة مرتدة بصورة ناجحة فالميلان ممتاز جدا في المرتدات بالذات بوجود كاكا و ان كان الاخير ليس في مستواه.
في لحظة ما سيفكر روسي بفوجيا. على روسي ان يختار التوقيت و الشخص المناسب ليحل محله فوجيا فادخاله بدلا من بروكي مثلا فيه بعض من المجازفة الخطيرة على الفريق فالميلان من هجمة
واحدة كما سبق و قلنا أو حتى خطأ واحد بسيط سيكون قادر على التسجيل و يجب ان نضع في الحسبان انه اذا تمكن لاتسيو من التسجيل فان الميلان سيلعب بعصبية و توتر اكبر و يضغط بشكل
مكثف و سنرى انشلوتي يرمي بكل اوراقه الهجومية بينما روسي غالبا سيحاول أن يلعب على المرتدات حينها لتسجيل الثاني كما فعل أمام سامبدوريا لكن.. ان كان سامبدوريا فشل في الاستفادة من
الفرص بسبب كاريزو و المدافعين فالميلان اذا ما ضغط بشكل مكثف فهو سيقدر على تشكيل خطورة حقيقية لكن في ذات الوقت فهو يترك دفاعه مكشوفا خصوصا و ان لعب بنفس المدافعين الذين
لعب بهم أمام جنوى فهو سيعاني اذا ما تمكن لاتسيو من الاستفادة بشكل جيد من المرتدات.غياب جاتوزو و كذلك بيرلو سيسهل على لاتسيو كثيرا عملية المرتدات و ان كان ذلك يعني أن اميرسون
سيلعب..اميرسون قوي بدنيا و قريب من طريقة لعب دابو لكن يعيبه أنه بطئ و ثقيل الحركة. كذلك يجب الا ننسى غياب نيستا في الدفاع.
المعركة تبدو حامية الوطيس في كل الاحتمالات لكن المعركة الحقيقية برأيي هي بين روسي و أنشلوتي. بين مدرب بدأ يستعيد توازنه و أخر بدأ يفقد بريقه. | |
|
